عمان - الرأي - نوقشت في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة بهاء الدين زكريا ملتان في جمهورية باكستان الإسلامية رسالة دكتوراه بعنوان «نبيلة الخطيب الأردنية واتجاهاتها الشعرية»، قدمتها الباحثة خوش بخت عالية، بإشراف د. الحافظ عبد الرحيم. وتساءلت الباحثة عن أهمية العمل الفني من حيث علاقته بحياة الفنان، طفولته، عائلته، حاجاته العميقة ورغباته، وعن علاقته بمحتمعه الكبير، وعما يؤديه هذا العمل لصاحبه، وعما يؤديه للقارئ، وعن الصلة بينه وبين المادة الأدبية الموروثة، وعن غرض الأدب في صيانته الذهن والفكر والوجدان الإنساني. وعاينت الدراسة جماليات شعر نبيلة الخطيب، فقد درست الموسيقى والصور الشعرية، التي تجلت فيها الشاعرة مسكونة بالطبيعة وبالنبض الإنساني المتدفق. وبينت ان الشاعرة ترى أن العالم قد حُوّل إلى حافة الفساد والتهالك، وترى أن الصدمات التي أصيب بها الوطن العربي تقض المضجع، ونحن لا نتقن سوى مراثي الأوطان، لذلك قدمت قرباناً للحزن. واشارت الى ان نبيلة الخطيب اتسمت بالصدق في تعبيرها عن هموم قلبها وتبنتها لأماني شعبها، فراحت تنظم ثورتها تعصر فيها روحها وتنفث فيها آلامها وآلام الناس، فاتسع أفق شعرها وانتشر بين الناس وتحزب لها الكثيرون وأصبحت شاعرة الوطن والمجتمع والإنسان، تدافع عن حقوق قومها بل عن حقوق وهموم الإنسانية عامة. واعتبرت كاتبة الدراسة ان الشاعرة الخطيب تنهل من مدارس عدة منها الكلاسيكية والرومانسية والرمزية، واتسمت قصائدها بالوحدة العضوية، وفيها عمق فكري وجمالي وإنساني يدل على أنها قد استفادت كثيراً من مذاهب أدبية وفكرية وسياسية واجتماعية في الشعر، ماهية ووظيفة وأداة، أثرت تجربتها الشعرية، فأشعارها تطرح دلالات جديدة في علاقتها مع القارئ، فهي ليست نقلاً لفكرة أو عرضاً لرأي أو سرداً لموضوع بل طريقة جديدة في التفكير والتعبير، طريقة فنية متميزة بلغتها وموسيقاها وصورها، مما أعطى هذه الأدوات التعبيرية فنيتها الخاصة. وجرى ترجمت أشعار الخطيب إلى اللغة الأوردية، وكانت التوصيات بتوجيه طلاب الدراسات العليا في الباكستان إلى دراسة المزيد من القضايا في شعر الشاعرة لما لها من أهمية على المستوى الإنساني.*يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بأذن خطي مسبق من المؤسسة الصحفية الاردنية - الرأي.
نبيلة الخطيب واتجاهاتها الشعرية في رسالة دكتوراه بالباكستان
12:00 20-1-2016
آخر تعديل :
الأربعاء